Wednesday, September 26, 2007


اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين عن رغبته في السعي لقيام دولة فلسطينية تتعايش مع اسرائيل واكد ان هذا الهدف ممكن ان يتحقق وذلك اثر لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال بوش الذي التقى عباس ورئيس وزرائه سلام فياض في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة لاعطاء دفع لمشروع المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت اليه الولايات المتحدة "ادعم بقوة قيام دولة فلسطينية".

واعرب بوش عشية انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة عن اقتناعه بان عباس وكذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يريدان بصدق التوصل الى تعايش سلمي بين دولتين فلسطينية واسرائيلية. واوضح "قلت اذن للرئيس (عباس) ان الولايات المتحدة الاميركية (ستعمل) بقوة قدر الامكان من اجل المساعدة على تحقيق هذه الرؤية".

واضاف "اعتقد ان رؤية دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام ممكن ان يتحقق".

وقال مخاطبا عباس "نعول على دعمكم ولنا ثقة بجهودكم الجادة من اجل التوصل الى سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط". وتحدث عباس عن "الامل" بعد الدعوة التي اطلقها بوش في تموز/يوليو الماضي لعقد مؤتمر دولي.

وهذا المؤتمر هو جزء من الجهود الجديدة التي يبذلها بوش لدفع عملية حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وتحقيق تقدم في المؤتمر الذي قد يعقد في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وارسل بوش الاسبوع الماضي وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس الى الشرق الاوسط لاعداد الارض لهذا المؤتمر مع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين. وهو ينوي ايضا ارسال زوجته لورا في تشرين الاول/اكتوبر الى الشرق الاوسط في مهمة دبلوماسية تهدف الى تحسين صورة الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال عباس الاثنين "نود ان يعالج هذا الاجتماع جوهر المسائل الاساسية كي نتمكن من التفاوض بعد ذلك على معاهدة سلام دائمة مع اسرائيل" في اشارة الى المسائل الاساسية المتعلقة بحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. وهذه المسائل تهم ايضا الدول العربية.

وفي الرياض افاد مصدر رسمي سعودي لوكالة فرانس برس ان السعودية لم تتخذ موقفا بعد من حضور المؤتمر الدولي حول السلام في الشرق الاوسط وهي في انتظار وضوح الصورة في شأن جدول اعمال هذا المؤتمر واهدافه.

ومن ناحيته قال محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين لوكالة فرانس برس ان "الجامعة العربية ما زال لديها شكوك ومحاذير مشروعة تجاه فرص نجاح المؤتمر الدولي".

واعلنت الولايات المتحدة الاحد عزمها على توجيه الدعوة الى سوريا لحضور المؤتمر. قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة ستدعو الى هذا الاجتماع الدولي "الطرفين (الاسرائيلي والفلسطيني) وجيرانهما في المنطقة واللجنة الرباعية الدولية واعضاء لجنة المتابعة في جامعة الدول العربية اضافة الى فاعلين دوليين اخرين".

وتضم هذه اللجنة الاردن ومصر -- الدولتين العربيتين الوحيدتين الموقعتين معاهدة سلام مع اسرائيل -- اضافة الى قطر

No comments: