Thursday, September 27, 2007

اسرائيل تعتبر ان مصر تحتفظ بخيار الحرب على خلفية مناورات في قناة السويس


عتبر مسؤولون في جهاز الامن الاسرائيلي ان المناورات العسكرية التي اجراها الجيش المصري عند قناة السويس تشير الي ان مصر لا تزال تحتفظ بخيار الحرب ضد اسرائيل.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الثلاثاء عن مسؤول امني اسرائيلي قوله ان هذه المناورات بالنسبة لاسرائيل تحتم مراقبتها والاعتراف بحقيقة ان مصر تحتفظ بخيار الهجوم.
واولت الصحيفة الاسرائيلية اهتماما كبيرا بتدريبات الجيش المصري علي عبور قناة السويس واطلاق اسم العاشر من رمضان علي هذه المناورات وهو ما يذكر الاسرائيليين بحرب اكتوبر من العام 1973 والتي فاجا فيها الجيشان المصري والسوري اسرائيل ونجح الجيش المصري عندها بعبور قناة السويس والوصول الى شبه جزيرة سيناء التي كانت تحتلها اسرائيل.
وابرزت يديعوت احرونوت ايضا اقوال خبراء استراتيجيين مصريين مفادها ان المناورات العسكرية المصرية تتعامل مع عدة سيناريوهات بينها انتهاء حالة السلم مع اسرائيل واجتياح الجيش الاسرائيلي لسيناء مجددا ومهاجمة اهداف في مصر.
ونقلت عن مسؤول مصري رفيع قوله ان مناورات عسكرية بهذا الحجم ما كانت ستجري من دون تنسيق مسبق مع مسؤولين في اسرائيل والولايات المتحدة، حسبما ذكرت جريدة القدس العربي.
من جانبهم راي مسؤولون امنيون اسرائيليون انه علي الرغم من ان الحديث هنا ليس عن تطورات واقعية لكن (احتمال) حدوث تغيرات مثل استبدال النظام في مصر وصعود نظام اسلامي هو تطور قد يحدث بسرعة وعلي اسرائيل ان تاخذ كل ذلك بالحسبان عندما تقوم ببناء قوتها العسكرية في المستقبل .
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان مصر تجري مثل هذه المناورات العسكرية منذ عشر سنوات ويتم خلالها التدرب علي نقل قوات مدرعة في القناة علما ان معاهدة السلام مع مصر تمنع عمليا نقل دبابات مصرية الي سيناء.
ورات المصادر ذاتها ان من شان هذه المناورات ان تلمح الي ان المصريين يحافظون علي قدراتهم لاحتمال حدوث تغييرات اقليمية، وبامكان جيش يتقن تنفيذ مناورات كهذه ان ينتقل بسرعة وبوقت قصير من وضعية اتفاقات الي وضعية خرق هذه الاتفاقات.
واعربت عن قلقها من قدرة الجيش المصري علي نقل قوات كبيرة الي سيناء عبر معابر فوق قناة السويس وتحتها اضافة الي ان انواع وحجم الاسلحة التي بحوزة مصر تحافظ جيدا علي قدراتها الهجومية في سيناء.
وكان المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي قد شهد المرحلة النهائية للمناورة التعبوية بالذخيرة الحية "العاشر من رمضان" والتي يتم تنفيذها شرق القناة في سيناء بنطاق الجيش الثالث الميداني.
شارك في تنفيذ المرحلة وحدات من المشاة الميكانيكي والمدرعات والمدفعية والصاعقة والمظلات ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي وتشكيلات القوات الجوية وتضمنت إدارة أعمال قتال في عمق دفاعات العدو والاستيلاء علي خطوط ذات أهمية حيوية وتحقيق المهام وتأمينها بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والقوات الخاصة وتنفيذ رماية بالذخيرة الحية لجميع الأسلحة المشتركة.
وقام المشير طنطاوي بفرض عدد من المواقف الطارئة للتعرف علي أسلوب القادة والضباط في تنفيذ تلك المهام، حسبما ذكرت جريدة الاخبار.
وأشاد المشير طنطاوي بالمستوي المتميز والراقي للقادة والضباط وقال أن نصر السادس من أكتوبر ­ العاشر من رمضان كان وسيظل في ضمير كل مصري جيلا بعد جيل تجسدت فيه أسمي معاني الجسارة والبطولة والفداء من أجل إعلاء كلمة مصر.
وأوصي رجال القوات المسلحة بالتحلي بروح أكتوبر لتكون قواتنا المسلحة صمام القوة والأمن للوطن والجدار القوي الواقي لشعب مصر.
كما أكد علي ضرورة تفهم القادة والضباط لمهامهم ومسئولياتهم والعمل علي رفع مستوي الاستعداد القتالي لوحداتهم والمحافظة عليها ليكونوا قادرين علي تنفيذ مختلف المهام.
وأشار إلي توفير كافة الامكانيات للارتقاء بمستوي الفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية للوصول بالقوات المسلحة إلي أعلي درجات الكفاءة القتالية وأوصاهم بالمحافظة علي الاسلحة والمعدات وصيانتها بشكل دوري

No comments: